
التحكيم هو وسيلة فعالة لتسوية النزاعات بين الأطراف خارج إطار القضاء التقليدي، ويوفر العديد من الفوائد مقارنة بالطرق التقليدية. يُعتبر التحكيم وسيلة أسرع لتسوية النزاعات، حيث يمكن تحديد الجدول الزمني وفقًا لاحتياجات الأطراف، مما يقلل من فترات الانتظار الطويلة التي غالبًا ما تصاحب الإجراءات القضائية.
من الناحية المالية، يُعد التحكيم أقل تكلفة من التقاضي التقليدي. فالإجراءات الأقل تعقيدًا والمدة الأقصر تقلل من التكاليف القانونية، بما في ذلك أتعاب المحامين ونفقات المحكمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن العملية السرية التي يوفرها التحكيم تحمي خصوصية الأطراف وتحافظ على سمعتهم، حيث تبقى تفاصيل النزاع والأحكام سرية.
يتيح التحكيم للأطراف اختيار المحكمين الذين يتمتعون بخبرة ومعرفة في المجال المتنازع عليه، مما يضمن جودة القرارات. يمكن أيضًا للأطراف تحديد الإجراءات والقواعد المتبعة في التحكيم وفقًا لاحتياجاتهم، مما يوفر مرونة أكبر من النظام القضائي التقليدي.
علاوة على ذلك, تضمن اتفاقية نيويورك إنفاذ قرارات التحكيم في العديد من البلدان، مما يسهل تنفيذ الأحكام الدولية ويساهم في تسوية النزاعات عبر الحدود. بالإضافة إلى ذلك، يعزز التحكيم العلاقات التجارية بين الأطراف، حيث يتبنى نهجًا تعاونيًا وأكثر وديًا من التقاضي.
بالنظر إلى هذه الفوائد، يقدم التحكيم بديلاً فعالاً ومفضلاً لتسوية النزاعات، ويقدم حلاً أسرع وأقل تكلفة وأكثر سرية ومرونة للأطراف.
